نور الكاظمية عضو رائع
عدد الرسائل : 165 العمر : 37 الموقع : في المنتدى الغالي العمل/الترفيه : طالب علم المزاج : الحمدلله تاريخ التسجيل : 12/12/2007
| موضوع: لأم تعلقت بضريح باب الحوائج فأعاد الحسين (ع) لإبنها الحياة الخميس يناير 24, 2008 5:24 am | |
| صاحب الحمية والمروة لبى نداءها وشفع لها
الأم تعلقت بضريح باب الحوائج العباس عليه السلام ..
فأعاد الحسين عليه السلام لأجل ذلك ولدها إلى الحياة!
علق سماحة آية الله السيد صباح شبر على القصة العجيبة التي نقلها عن والده المرحوم السيد علي الشبر . يقول السيد حكى له والده :
أن شابا في ريعان الشباب في كربلاء كان قد مرض واشتدت به الحال إلى أن مات وقبضت روحه وأمه جالسة عنده . ولم يكن له سوى أم أفجعها المصاب بابنها الشاب الذي كان بالنسبة لها كل شيء .
ولما رأت الام أن ابنها الوحيد قد توفي ، جزعت جزعا شديدا ولم تستطع التحمل . فتوجهت إلى حرم صاحب الغيرة والحمية أبي الفضل العباس - عليه السلام- وأنكبت على ضريحه المقدس وتعلقت به وصرخت بأعلى صوتها :"يا أبا الفضل العباس .. أعد لي ابني .. فإنه ليس عندي في الدنيا سواه.. أرجعه إلي.. إني لن أترك ضريحك حتى ترجعه إلي" .
ومرت ساعة و الأم على تلك الحاله من البكاء والتعلق بضريح أبي الفضل العباس عليه السلام، وبينما هي كذلك حتى أتاها آت وقال لها :"يا أم فلان ..إن أبنك قد عاد حيا وهو الآن ينتظرك ."
فقبلت الأم ضريح العباس عليه السلام وشكرته على عجل , ثم أسرعت نحو منزلها , فوجدت أبنها عاد حيا يرزق ليس عليه بأس! وضج الناس الذين تجمعوا هناك بالصلوات على محمد وآله عليهم الصلاة والسلام , وطفقوا يتبركون بالشاب الذي نال كرامة مولانا أبي الفضل العباس .
ولما هدأ الوضع قليلا , سألت الأم ولدها أمام الناس عما حصل له ,وكيف عاد إلى الحياة . فقال :" كان جسمي يؤلمني جدا ولا أكاد أطيق شيئا , ثم رأيت شخصا واقفا أمامي ونظر إلي نظرة رقيقة ,ثم قال لي : هل تريد أن أريحك من عنائك ؟ فأجبته :نعم .. أتوسل إليك أن تفعل.
وضع ذلك الشخص يده على رجلي وحركهما قليلا فزال الألم عنهما . فشكرته وطلبت منه أن يزيل الالم من باقي مواضع جسدي . فمرر يده على كل أنحاء جسدي , وكان كلما وضعها على موضع يزول الألم منه تماما . حتى ارتاح بدني من الألم ما عدا رأسي والحلقوم . وعندما وصلت يده إلى الحلقوم كان قد تجمع الألم في هذا الموضع , فتوسلت إليه أن يمرر يده هنا أيضا , ففعل. وإذا بي أرى نفسي – فجأة –منفصلا عن جسدي من حيث لم أشعر! علمت حينها أن هذا الشخص هو ملك الموت عزرائيل عليه السلام , وأنني الآن فارقت الحياة. و وجدت عزرائيل يصعد بي إلى الأعالي ، وفي أثناء الصعود رايت أبا الفضل العباس عليه السلام يصعد في الجهة الاخرى متجها صوب مركز كان متوهجا من شدة النور , حيث كان متواجداً فيه مولانا أبي عبدالله الحسين عليه السلام . وسمعت العباس يقول للحسين وهو يشير إلي : " يا أبا عبدالله .. أن هذا الولد تطلبة امه مني وتريدني أن أعيده إلى الحياة .. هلا طلبت من الله عزوجل أن يعيده ؟ فرد عليه الإمام (ع) :" إن هذا الفتى قد مات وانتهى أمره". فرجع العباس (ع) و انا حائر في شان أمي . ولكنه عاد بعد هنيئة وقال لأخية الحسين (ع):" يا أبا عبدالله .. إن أم هذا الغلام ما زالت ملتصقة بضريحي وهي تريد ولدها الذي ليس لها من الدنيا سواه".فأجابه الإمام (ع) بالجواب السابق نفسه. فنزل أبو الفضل (ع) .. ولكنه بعد لحظات صعد للمرة الثالثة وقال لأخيه الحسين (ع) :" يا ابا عبدالله .. إن أم هذا الفتى ترفض أن تترك الضريح حتى اعطيها حاجتها .. وإني أريدك ان تأمر بإحياء هذا الولد أو أن ترفع عني لقب (باب الحوائج)! وهنا التفت الإمام الحسين (ع) و أشار بيده إشارة إلى ملك الموت القابض لروحي ، فأعادني إلى جسدي وها أنا حي كما ترون ".
فهنيئا لمن زاره وطوبى لمن تمسك به ونشر مناقبه وتشفع به عند الله تعالى وعند أخيه الحسين وعند بقية الأئمة الطاهرين.
فسنستمر نرفع كف العباس ولوائه ونصيح بأعلى صوتنا : يا أبا الفضل العبـــــــــاس.
رزقنا الله و إياكم زيارته | |
|